Admin Admin
عدد المساهمات : 479 تاريخ التسجيل : 19/07/2009 الموقع : 17/7/2009
| موضوع: التفكر في البركة والبكاء عليها للشيخ سعود الشريم الأحد أغسطس 09, 2009 1:18 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهخطبة الحرم المكي الشريف ليوم الجمعه 7/9/1430 هـبعنوان "التفكر في البركة والبكاء عليها" لفضيلة الشيخ : سعود الشريم - حفظه الله -الخطبة صوتيةRMللحفظMP3للحفظالخطبة مكتوبةإننا نعيش في زمن بلغت فيه الحضارة المادية أوجها فهناك سعة في الكسب ورغد في العيش ورفاهية في الوسائل وتقدم ثائر في الضروريات والحاجيات وتنوع في الأسباب الموصلة إليها , مشيرا إلى أن هذه الحضارة لم تجعل المرء الذي يعايشها أسعد من المرء في أزمان سابقة ولم تجعله أهنا من غيره ولا أكثر انشراحا مما مضى مرجعاً فضيلته سبب ذلك إلى غياب أمر يعد غاية في الأهمية وليس للحياة معنى بدونه وهو البركة فليس في كسب أو علم أو طعام أو حياة معنى بدون البركة وبين فضيلته أن البركة ليست في وفرة المال ولا سطوة الجاه ولا كثرة الولد ولا في العلم المادي وإنما البركة هي قيمة معنوية لاترى با لعين المجردة ولاتقاس بالكم ولا تحويها الخزائن بل هي شعور ايجابي يشعر به الإنسان بين جوانحه فيثمر عنه صفاء النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر والقناعة والرضى .وقال فضيلته // إن الله عز وجل أودع البركة خاصية خارجه عن عون المال بحيث يمكن أن تحول الكوخ الصغير إلى قصر كبير وحين تفقد هذه البركة وتنزع فسيرى صاحب القصر الكبير أن قصره مثل القفص أو السجن الصغير // .وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن البركة هي الزيادة والنماء وهي في الوقت اتساعه وإمكان استغلاله وفي العمر حسنه وفي العلم الإحاطة به والعمل بمقتضاه والعودة إليه وهي في المال وفرته مع الكفاية منه وفي الصحة تمامها وقال فضيلة الشيخ سعود الشريم // إن غالبية الناس يعانون من قلة البركة في معاشهم العام والخاص فيرون أنهم في عالم الوفرة وتقريب البعيد وتسهيل الصعب فهذا كثير راتبه ولا بركة فيه وهذا كثير ولده ولا بركة فيهم وآخر واسع علمه ولا بركة فيه ولا نفعا // .وطالب فضيلته بتتبع أسباب البركة التي تحصل من خلال عدد من الأمور أولها أن يتقي المجتمع المسلم ربه ويؤمن به على ما أراد الله له ورسوله صلى الله عليه وسلم وثانيها الشكر على الرزق وثالثها الكسب الحلال واجتناب التعامل بالربا ورابعها القصد وعدم الإسراف وخامسها الصدق مع الله ومع الناس فإن الله عز وجل يبارك للإنسان الصادق باطناً وظاهراً سواء كان عالما أو تاجرا أو غيرهما وسادسها أسباب البركة طلب الدعاء واللجوء إلى الله فانه سبب من أسباب البركة وسابعها القناعة المتمكنة من قلب المؤمن لان المرء لم يعطى شيء مثل القناعة .
| |
|